كيف أستفيد من وقتي في الإجازة

من النعم الّتي ينبغي على الإنسان أن يحمد الله عليها هي نِعمة الفراغ، وهذا الفراغ هو فُسحة من الوقت يتحصّل عليها الإنسان حينَ الانتهاء من عملٍ ما أو واجب دراسيّ أو العودة من سفرٍ في مهمّةٍ ما، وقد يكون الفراغ في الأيام الّتي يقضيها الشخص في إجازة من العمل كنهاية الأسبوع مثلاً أو الإجازات الطويلة الأمد، وأيّاً كانت مُدّة الإجازة فعلى الإنسان أن يستغلّها بالشكل الذي يضمن لهُ عدم ضياع الوقت بدون استثمار سليم.

• وضع خُطّة واضحة للأعمال التي تنوي فعلها في الإجازة، ولا بأس لو تم قضاء بعض الوقت من هذه الإجازة في الراحة التي ينشدها الجسم نتيجة لأعباء العمل أو الدراسة أو غيره، وهذه الراحة هي بلا شكّ أمر يعود بالنفع على الإنسان طالما تضمن لهُ الصحّة الجسديّة والنفسيّة بكلّ تاكيد.
• استغلال هذه الإجازة في القراءة النافعة ومُطالعة الكُتب التي تُثري حصيلتك المعرفيّة، فالقراءة تمنح الشخص الشعور بتقدير الذات، فنحن عندما نقرأ نرتقي، ويُفضّل أن يتم تخصيص وقت القراءة بحيث لا يتعارض مع بقيّة النشاطات والواجبات التي تنوي القيام بفعلها وحسب الخُطّة التي تحدّثنا بوجوب وضعها قبل البدء بالإجازة.
• زيارة الأقارب والأصدقاء وتقوية الأواصر الاجتماعيّة التي أصابها الضعف أثناء انشغالنا عن أحبتنا، وما أجمل أن تملأ السعادة على قلب من تزورهم كوالديك مثلاً حينَ تقضي معهم وقتاً سعيداً ويكون هذا الوقت بمثابة الاستثمار النافع والمُفيد لإجازتك ولا سيّما أنّك تنال رضا الله سُبحانهُ وتعالى بهذه الصلة وبهذه الأوقات التي تقضيها معهم.
• تنظيم رحلة داخل البلد الذي تعيش فيه مع عائلتك بحيث ترفّه عن نفسك وعنهُم بعد عناء الانشغال عنهُم، أو السفر إلى الخارج إن توفّرَ لكَ الوقت الكافي وسمحت لك ظُروفك الماديّة بذلك، فالسفر بلا شكّ من الأمور التي تُعيد التجديد إلى الحياة وتشحنك بالطاقة الإيجابيّة التي تستعين بها بعد ذلك على القيام بمهامّك على أكمل وجه.
• قضاء الوقت مع العائلة كالأبناء مثلاً والسماع منهُم واللعب معهم وتنظيم برنامج لمسابقات ثقافيّة مثلاً أو علميّة أو نشاطات تشحذ بها هممهم وطاقاتهم وتملأ عليهم وعليك وقتك بالنفع والفائدة.
• مُحاولة الاستفادة من وقت الإجازة المُتبقي لديك في إنهاء الأمور العالقة والتي لا تستطيع إنهاءها في أوقات عملك أو دراستك كالقيام بإنجاز معاملات قانونيّة أو أوراق من جهات معيّنة وبالتالي تضمن بأنّك قد استفدت من وقت إجازتك لتخرج منها خالي الوفاض من كلّ ما يشغل بالك.